الجمعة، 11 نوفمبر 2016

الدرس الأوّل: مدخل إلى الصوتيّات ومفاهيمها الأساسيّة
المظهر الأساسيّ للّغة الطبيعيّة يتحدّد من خلال طابعها الشفويّ، فليس المظهر المكتوب إلا عنصرا مكمّلا للطابع الشفويّ يأتي لاحقا ليقيّده ويسجّله عن طريق الحروف المكتوبة في شكل رموز. ويتحقّق المظهر الشفويّ للّغة من خلال الأصوات البشريّة التي ينجزها جهاز النطق عند الكلام في شكل كلمات وأقوال. ويمكن أن نطلق على هذا الاهتمام بالجانب الصوتيّ من اللغة "علم الصوتيّات" ويقابله بالمصطلح الأجنبيّ:  phonitique/phonitics.
I- تعريف علم الصوتيّات:
وقد ورد في معجم اللسانيّات والصوتيّات (2008)  A Dictionary of Linguistics and Phoneticsالتعريف التالي: "الصوتيّات علم يهتمّ بالأصوات البشريّة خصوصا المستعملة في الكلام البشريّ وهو يقدّم مناهج وطرقا لوصفها وتصنيفها وكتابتها، وينقسم إلى فروع تدور حول اختصاصين: إمّا دراسة التغيييرات الصوتيّة والطابع السمعي الأكوستيكي للصوت وطريقة تقبّله عند السمع أو دراسة خصائص الأصوت في مختلف اللغات".
1- تاريخ الصوتيّات:
اهتمّ الدارسون منذ القديم بخصائص الأصوات اللغويّة وتصنيفها وطريقة كتابتها وما يطرأ عليها من تغييرات.  وأقدم الإشارات إلى علم الصوتيّات Phonétique نجدها في أعمال بانيني في الهند في القرن الخامس قبل الميلاد حيث درس الأصوات في اللغة السنسكريتيّة من جهة مخارج الحروف وطريقة التصويت.
كان للعرب مساهمة متميّزة في هذا العلم من خلال علم الصرف وهو فرع من فروع علم الإعراب. وتميّزت هذه المساهمة بدراسة ما يطرأ على الكلمة العربيّة من حذف وإبدال وقلب للأصوات عند الاشتقاق والتصريف. وبالعودة إلى أقدم كتاب لغويّ وصلنا (كتاب سيبويه) نجده يحمل مادّة غنيّة عن الدراسة الصوتيّة، فقد اهتمّ ترتيب مخارج الحروف وصفاتها وخصائصها التعامليّة من إدغام وقلب وحذف، ولم يخل من إشارة إلى الخصائص الصوتيّة لبعض اللّهجات العربيّة. كما انّ أستاذه الخليل رتّب معجمه "العين" اعتمادا على مخارج الحروف. وتظهر قيمة ما أنجزوه خاصّة في ما ورد في كتب النحو من دراسة خصائص الأصوات وما يتّصل بها من خصائص وتغييرات وكيفيّة إنتاجها في جهاز النطق. ولا تخلو كتب التجويد والعلوم المتّصلة بالقرآن من دراسة لمخارج الحروف وصفات الأصوات. كلّ ذلك يدلّ على أنّ الدراسة الصوتيّة كانت متقدّمة جدّا منذ القرن الثاني للهجرة على الأقلّ وكانت جزءا من تصوّر النحاة للإعراب في مشموله الشامل الذي يضمّ الاشتقاق والتصريف والصوتيّات. ولكنّ هذه المساهمة العربيّة لم تلق حظّها عند مؤرخي البحوث اللسانيّة والصوتيّات.
أمّا عند الأروبيّين فقد كانت البحوث اللغويّة منذ القرون الوسطى تفصل عادة بين النحو والصرف والمعجم والصوتيّات والدلالة لاحقا. وكانت هذه البحوث تركّز منذ القرن التاسع عشر على دراسة التغييرات الصوتيّة التي تطرأ على الكلمات في تطوّرها التاريخيّ وانتقالها من لغة إلى أخرى، فهيمن بذلك المنهج التاريخيّ المقارن في علم الأصوات إلى أن نشأت اللسانيّات الحديثة في القرن 20 على يد دي سوسير. وإليه يعود الفضل في بروز توجّه جديد في الصوتيّات يعرف بعلم وظائف الأصوات أو الصوتميّة phonology/phonologie. وهو فرع من الصوتيّات يمثّل توجّها بنيويّا يركّز على الدراسة الىنيّة والشكليّة لقيمة الاصوات في نظام اللغة بصرف النظر عن تحقّقها المادّي. ويمكن اعتبار ظهور الصوتميّة على يد تروبتسكوي (1928) ومن شاركه في مدرسة براغن البداية الفعليذة لعلم الأصوات الحديث، رغم قيمة ما أنجزه علماء الأصوات في القرن التاسع عشر.
2- فروع علم الصوتيّات:
ويمكن أن نحصي مجموعة من الفروع التي ينقسم إليها علم الأصوات اعتمادا على منهجيّة دراسة الأصوات اللغويّة:
* الصوتيّات العامّة: general phonetics دراسة الأصوات البشرية الممكنة في مختلف اللغات الطبيعيّة.
* الصوتيّات المقارنة: phonetics comparative دراسة خصائص الصوت الذي يظهر في أكثر من لغة والمقارنة بينها.
* الصوتيّات التطبيقيّة: applied phonetics دراسة الخصائص الصوتية في لهجة أو لغة محدّدة (العربيّة، الفرنسيّة...)
* الصوتيّات التاريخيّة La phonétique historique : تتبّع مسار تطوّر الأصوات عبر تاريخ اللغة.
* الصوتيّات الوصفيّة la phonétique descriptive  : دراسة خصائص الصوت في فترة محدّدة من تاريخ اللغة.
عمليّة إنتاج الأصوات تحدث من خلال جهاز النطق وتنتقل الأصوات مرورا بين المتخاطبين عبر الموجات الصوتيّة في صورة أكوستيكيّة وتتقبّلها الأذن سمعا وتمرّ إلى الجهاز العصبيّ فيربطها بوظائف ضمن نظام اللغة وما يتّصل به من دلالات. فللصوت حينئذ مظاهر مختلفة إنتاجا وانتقالا وتقبّلا وفهما.. وينقسم علم الصوتيّات إلى فروع مختلفة، يتناول كلّ فرع منها مظهرا مخصوصا من هذه المظاهر في الصوت البشريّ المستخدم في اللغات الطبيعيّة: 
1- الصوتيّات التعامليّة أو الفيزيولوجيّة: articulatoire  phonétique/ articulatory phonetics كيفيّة إنتاج الصوت وحركة أعضاء جهاز النطق.
2- الصوتيّات الأكوستية (أو الفيزيائيّة): la phonétique acoustique (ou physique) دراسة كيفيّة انتقال الكلام في شكل صورة سمعية عبر الموجات ووصوله لى أن السامع.
3- الصوتيات السمعية phonétique auditive  كيفية تقبّل جهاز السمع للصوت وتأويله وحركة الاعضاء في الأذن.
4- الصوتيات الفيزيولوجيّة العصبيّة: . La phonétique neurophysiologiqueلها بعد نفسي تهتمّ بكيفية تقبّل الدماغ للأصوات في شكل إشارات عصبيّة وتأويل المتكلّم لها إلى مضامين لغويّة.
  وعموما تعتمد هذه الاختصاصات خصوصا الحديثة منها على التمييز الأساسيّ بين مختلف مراحل حدوث الصوت في اللغة البشريّة أثناء الكلام:  إنتاج الصوت ومروره في الهواء وتقبّله في الأذن وتأويله في الدماغ، وتهتمّ بهذه المراحل اختصاصات محدّدة تركذزعلى مظهر محدّد منها.






II – المفاهيم الأساسيّة في علم الأصوات:
1- تمييز الصوتميّة phonologie عن علم الأصوات phonétique.
 الصوتميّة فرع من علم اللسانيات الحديث فهي اختصاص حديث بدأمع تروبتسكويىخر العشريناتمن القرن العشرين في حين تعتبر الصوتيّات علما قديما. وفي كلمة يمكن اعتبار الصوتميّة هي المظهر البنيويّ لعلم الأصوات في القرن العشرين. ذلك أنّ الصوتميّة برزن كامتداد لمبادئ دي سوسير في المدارس البنيويّة. فكيف نشأت الصوتميّة؟
نشأ هذا الاختصاص اللسانيّ انطلاقا من تطبيق مبادئ دي سوسير في ميدان الدراسة الصوتيّة وأبرز هذه المبادئ:
* الآنيّة/ الزمانيّة: ينبغي أن تهتم اللسانيّات بدراسة نظام اللغة الآن وتكفّ عن البحث عن تاريخ تطوّرها: وفي الصوتيات ينبغي أن نهتمّ بنظام الأصوات في اللغة الآن لا بتاريخ تطوّر كلّ صوت أو تغيير في كلمة منطوقة.
*  الشكل/ المادّة: اللسانيّات تهتمّ بالجانب الشكليّ من اللغة والجانب الشكلي من الأصوات، فلا يهمّ الصوت الحقيقي المسموع بل شكله ووظيفته في نظام الكلمات.
* القيمة: هي الدور الذي يلعبه الصوت في الكلمة ووظيفته في نظام اللغة. فمثلا قيمة صوت الطاء في (اضطرب) هي نفس قيمة صوت التاء. فهذه الكلمة في الأصل (اضـتــرب) على وزن افتعل. ورغم تغيير الصوت من التاء إلى الطاء لكنّه حافظ على وظيفته الاشتقاقيّة (وزن يدلّ على المطاوعة). ذلك الدور يسمّى صوتما.
* الدال/ المدلول: الكلمة عند القدامى صوت ومعنى. ومع سوسير ليس الصوت من اختصاص اللسانيات بل شكله ووظيفته وارتباطه بالمعنى (الدال المتكوّن من صواتم). فاللغة ليست مادّة (أصوات) بل شكل (أدوار الأصوات ووظائفها في نظام اللغة)
إنّ مهمّة الصوتميّة إذن هي دراسة وظائف الأصوات في نظام اللغة في بعدها الشكليّ في لا بعدها المادّي ولذلك فهي تحدّد الخصائص الوظيفية المجرّدة والمشتركة بين اللغات ولا تهتمّ بلغة واحدة. من ذلك السمات الصوتيّة لسائر الأصوات (+ مجهور+ مهموس + احتكاكي...)
2- الفرق بين الصوت والصوتم:
لو قلت لشخص أقنعني برأيه:  " اِمْ !، نعمْ". فقد نطقت بنفس الصوت "م" مرتين  اثناء قولي "اِمْ" وهي ليست كلمة بل صوت نطقته للدلالة على الموافقة وهو ليس من نظام اللغة. ونطقت كذلك بالميم ضمن كلمة "نعم" وهو صوت له وظيفة ضمن تلك الكلمة فيشترك مع "ن" و"ع" لتأدية حرف الجواب الذي يدلّ على التصديق.
فالميم الأولى مجرّد صوت لا وظيفة له في اللغة لكنّ الميم الثانية صوت له وظيفة ولذلك نعتبر الميم الأولى صوتا فحسب والثانية صوتا مادّيا وصوتما مجرّدا. فما الفرق بين المفهومين؟
* الصوت Phone/son:  
- كيان مادّي، أبسط وحدة يمكن أن يجزّأ إليها اللفظ المنطوق.
- الصوت حقيقة فيزيائيّة : موجات صادرة عن جهاز التصويت تصل إلى السمع وتمثّل الوحدة الدنيا من الكلام/ القول.
- يقاس وجوده في الصوتيات التعامليّة بمجموعة من الخصائص والصفات : (الجهر والهمس /الاحتكاك الانحباس/ صفات خاصّة :الصفير التكرير التفخيم، الترقيق... /المخرج)
* الصوتم Phonème/ phonem:
-  هو وظيفة الصوت داخل نظام اللغة.
- مفهوم ابتدعه تروبتسكوي 1927/ سابير 1921
-  يصف شكل اللغة لا مادّتها: أبسط وحدة شكليّة وظيفيّة
- حقيقة مجرّدة : وظيفة الصوت داخل النظام والتي تجعل كلمتين تتمايزان في المعنى (ظلّ /ضلّ)
- هو قائم على سمات تمييزيّة: ولا قيمة للصوتم إلا بما ينسجه من مقابلة مع بقيّة الصواتم ط/ت (ترقيق/تفخيم)
* البديل الصوتي allophone:
 الصوت هو التحقّق المادّي للصوتم. والبديل الصوتيّ هو وجود أكثر من تحقّق للصوتم الواحد. (بكّة/ مكّة - باريس/باغيس)
في نظام اللغة لا يهمّ إن تحقّق الصوتم عند المتكلمين في أكثر من صوت (ر/غ). فقد يقول أحدهم بدل (نعم) كلمة "نأمْ" أو يقول بدل (قالَ) الكلمة المصرية "آل". ومع ذلك فنحن نفهم أن المقصود هو صوتم (ع) في "نأَمْ" وصوتم "ق" في "آل"، ولذلك نعتبر هذه الأصوات مجرّد بديل صوتيّ لا يغيّر من وظيفة الصوت الأصليّ. فالبديل الصوتي allophone  عبارة عن أصوات مختلفة تحقّق نفس الصوتم.
ومن أمثلة ذلك:
   *  بكّة / مكّة:  صوتم واحد (م)  صوتان (م، ب).
   * قال/آل : صوتم واحد (ق)  صوتان (ق، آ).
   * ظلّ / ضلّ : صوت  واحد (نطق الضاد التونسية)  صوتمان (ظ/ض) لكل واحد منهما دور يؤدّي معنى مختلفا (ظلّ : بقي/ ضلّ: ضاع).
* paris/pagis :  صوتان  (r/g) فهما بديلان صوتيان  لصوتم واحد (r).
3- الأصوات العربيّة والكتابة الصوتيّة العالميّة API:
الكتابة الصوتيّة العالميّة طريقة في كتابة جميع الأصوات البشرية الممكنة المستخدمة في اللغات البشريّة تراعي ما بينها من اختلافات في النطق. وهي من اقتراح الجمعيّة الصوتيّة العالميّة (Association Phonétique Internationale).
تهدف هذه الجمعيّة التي يرمز إليها اختصار ا بـ (API) إلى الدراسة العلميّة لمختلف الأصوات البشريّة المستخدمة في الكلام وما يتّصل بها من تطبيقات. وقد تأسّست سنة 1886 في باريس وتسمّت بهذا الاسم سنة 1897  ومؤسّسها بول باسّي Paul Passy، ومقرّها اليوم في لندن. ويمكن الاطّلاع على مزيد من المعطيات في موقع الجمعيّة على الأنترنات: https://www.internationalphoneticassociation.org
يمكن أن نعتمد على هذه الأبجديّة العالميّة لتمثيل الأصوات والحركات في العربيّة.


رموز الكتابة الصوتيّة المطابقة للحروف العربيّة
نظام الجمعيّة الصوتيّة الدوليّة IPA (السنة 2005)

الحرف العربيّ
الكتابة الصوتيّة العالميّة
الحرف العربيّ
الكتابة الصوتيّة العالميّة
الباء
b
النون
n
الواو
w
اللام
l
الفاء
f
الياء
j
الذال
  ∂
الجيم
Ʒ
الظاء
ð
الكاف
k
التاء
t
الخاء
x
الطاء
الحاء
ħ
السين
s
الهاء
h
الصاد
الراء
r
الضاد
الشين
ʃ
الميم
m
القاف
q
الثاء
θ
الغين
Y
الدال
d
العين
ʕ
الزاي
z
الهمزة
ʔ

الكتابة الصوتيّة للحركات العربيّة
الحركة
الحركة القصيرة
الكتابة الصوتيّة
الحركة الطويلة
الكتابة الصوتيّة
الفتحة
ـــَــ
a
ـَـا  
ã
الضمّة
ـــُــ
u
ـُــو
ū
الكسرة
ـــِــ
i
ـِــي
ī

نصائح لتيسير الكتابة الصوتيّة واجتناب الخطأ:
- اعتمد الشكل التامّ للكلمة أو القول و لا تنس إثبات الشدّة في موضع الإدغام. (النَحَّاتُونَ، هَذَا)
-  أعد كتابة الكلمة بما تنطقه من أصوات فقط كما تفعل في الكتابة العروضيّة تمهيدا لاستخدام الرموز
- عليك بفكّ الإدغام:   النَّحَّاتُونَ أنْنَحْحَاتُونَ                aūntãħnnaħʔ
- أسقط ما لا تنطقه من حروف  مكتوبة.   يُسْراً يُسْرَا  ãjusr
- أضف ما تنطقه من حركات أو حروف:  هَذَا هَاذَا   ãhã -   كِتَابٌ كِتَابُنْ kitãbun
- افصل بين الحركة والحرف في الكلمات المعقّدة:
   يَسْتَسْمِحُونَكَ يـ ــــَـــ سـ ـتـ ــــَـــ سـ مــ  ــــــِـــ حـ ـــُـــو نـ ـــَــــ كــ  ـــَـــ   unakaħiastasmj
-اكتب الأمثلة التالية بطريقة الكتابة الصوتيّة العالميّة: 
- لا تزيد المثابرةُ المرءَ إلا عزيمةً.

- لكلِّ شيء إذا ما تمّ نقصان فلا يُغرّ بطيبِ العيش إنسانُ

- اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ .

* للتوسّع والاطّلاع:
1- تعريفات: اقرأ هذه التعريفات في لغتها الأصليّة واستخرج منها أهمّ المفاهيم الصوتيّة
* Dictionnaire de linguistique Dubois et al. 2002
phonétique
1. Traditionnellement, le terme de phonétique, designe la branche de la linguistique qui etudie la composante phonique du langage, par opposition aux autres domaines : morphologie, syntaxe, lexique et semantique.
2 . Dans la terminologie qui s'est developpee a travers la linguistique contemporaine a partir des annees 20. le terme phonétique designe, en opposition a la phonologie, l’etude de la substance physique et physiologique de l’expression linguistique : ≪ ce
qui caracterise particulierement la phonétique, cest qu'en est tout a fait exclu tout rapport entre le complexe phonique etudie et sa signification linguistique... La phonétique peut donc etre definie : la science de la face materielle des sons du langage humain ≫ (N. Troubetskoi).
3. Mais la phonétique ne peut faire abstraction du caractere social du langage, de meme que la phonologie ne peut faire abstraction de la connaissance des sons concrets de la parole aux differents niveaux de la chaine parlee. La multiplicite des variantes contextuelles ou facultatives dun seul et meme phoneme dans la prononciation reelle est due a la combinaison de ce phoneme avec differentes sortes de traits expressifs et redondants.
Cette diversité ne gene pas lextraction du phoneme invariable. ≪ Le code inclut non seulement les traits distinctifs mais aussi les variantes contextuelles, tout autant que les traits expressifs qui gouvernent les variantes facultatives ; les usagers dune langue ont appris a les produire et a les apprehender dans le message ≫ (R. Jakobson). Letude du chevauchement des unites phoniques dans la chaine parlee, avec les phenomenes de coarticulation, montre l’importance des regles relationnelles au moyen desquelles le locuteur, guide par le code linguistique, apprehende le message.
Dictionnaire de linguistique, Dubois, p361

*dictionary of lingustics and phonetics 2005 :
phonetics (n.) The science which studies the characteristics of human soundmaking, especially those sounds used in speech, and provides methods for their description, classification and transcription. Three branches of the
subject are generally recognized: (a) articulatory phonetics is the study of the way speech sounds are made (‘articulated’) by the vocal organs; (b) acoustic phonetics studies the physical properties of speech sound, as transmitted between mouth and ear; (c) auditory phonetics studies the perceptual response to speech sounds, as mediated by ear, auditory nerve and brain. The term instrumental phonetics is used for the study of any of these aspects of the subject using physical apparatus, such as devices for measuring airflow, or for analysing sound waves. People engaged in the study of phonetics are known
as phoneticians.
Phonetic categories are generally defined using terms which have their origins in other subjects, such as anatomy, physiology and acoustics. consonant sounds, for example, are described with reference to anatomical place of articulation (as in dental, palatal, etc.), or to their physical structure (the frequency and amplitude characteristics of the sound waves). Because these methods of analysis are equally valid for all human speech sounds, regardless of the language or speaker, the subject is often referred to as general phonetics. This term also phonetics 363
reflects the aim of the phonetician to discover universal principles governing the nature and use of speech sounds. Experimental phonetics is another term which reflects the general nature of this ‘pure’ scientific endeavour.
Work in phonetics can, accordingly, be classified into two broad types:
(a) general studies of the articulation, acoustics or perception of speech, and (b) studies of the phonetic properties of specific languages. In this latter sense, it is evident that a further dimension will be required, in order to study how the sounds are used within the pronunciation system of a language. This ‘functional’ approach to phonetics is usually carried on under the heading of phonology. However, in so far as phoneticians have a specific interest in the study of individual (groups of) languages or dialects, it might then be argued that phonetics is a branch of linguistics. It is this twofold character of phonetic enquiry which gives rise to a difficulty:
is phonetics an autonomous subject, or is it to be seen as a branch of linguistics?
In terms of methods, it is certainly very different, and phonetic research of type (a) above often has little to do with the aims of linguistic analysis. But phonetic research of type (b) is plainly part of linguistic enquiry – some would say, an indispensable foundation. Depending on their traditions, emphases and aims, then, some university departments have been called ‘Departments of Linguistics’, some have been called ‘Departments of Linguistics and Phonetics’ – a distinction which should not be taken to mean that phonetics is not taught in the former! One compromise has been to talk of the ‘linguistic sciences’ – that is, linguistics and phonetics.
A Dictionary of Linguistics and Phonetics 6th Edition. David Crystal    BLACKWELL PUBLISHING Malden USA © 2008 David Crystal. p363-364




هناك تعليق واحد:

  1. صوتيات كوري واندونيسي

    تقدم الشركة أحدث أنظمة الصوتيات وأنظمة الإذاعة الداخلية وجميع أنظمة المؤتمرات ومعامل اللغات والترجمة
    كما تقوم الشركة بتوريد وتركيب وصيانة الأنظمة الصوتية

    حلول متكاملة في الأنظمة الصوتية لكل من (المساجد , المصانع , قاعات , المستشفيات(
    سماعات ساقطة ,سماعات حائطيه وصخرية ,مكبرات صوت ,ميكروفونات سلكيه ولا سلكيه و الملحقات حيث أننا وكلاء معوزعون لكبرى الشركات العالمية
    Jedia إحدى الشركاتِ الكوريةِ القياديةِ في تصنيع أنظمة النداء العام والاجهزة الصوتية والمصادر الصوتية.
    للاستفسار عن الموديلات و الاسعار اتصل بنا 01121367769
    نحن شركة ibc وكيل لأفضل ماركة صوتيات فى مصر ماركة jedia الكورى المنشأ التى تتميز بالتعدد والأختلاف فى سماعات ساقطة ,سماعات حائطيه وصخرية ,مكبرات صوت ,ميكروفونات سلكيه ولا سلكيه

    نحن الشركة الدولية للتجارة والأتصالات وكيل لأفضل ماركة صوتيات فى مصر ماركه
    jedia الكورى المنشأ التى تتميز بالتعدد والأختلاف فى السماعات والمكبرات والمايكات وهى أنظمة أمنة لتركيبها فى الأماكن ذات الأستخدام المستمر والشاق والمتكرر مثل المساجد والكنائس والمدارس والمولات وغيرها . البيع بالضمان
    يشرف شركة IBC
    المتخصصة فى الانظمةالامنية و اجهزة الانذار ان تقدم لكم احدث انظمة النداءالعام و الصوتيات الكورية التى يصلح استخدمها فى الفنادق- المولات- البواخر- قاعات المؤتمرات مع ضمان عام ضد عيوب الصناعة كم يتوافر لدينا خدمة ما بعد البيع مع خصم

    اى بى سى وكيل لشركة جديا المتخصصة فى انظمة الصوت والنداء العام التى تستخدم في قاعات المحاضرات والإجتماعات والمساجد وتجهيز قاعات الفنادق والإحتفالات ، ويتم تصميم النظام المطلوب كل على حدة حسب نوعية الإستخدام والمستخدمين
    توفر شركة اى بى سى حلول متكاملة في الأنظمة الصوتية لكل من:-
    • المساجد.
    • المصانع.
    • قاعات الإجتماعات.
    • قاعات المؤتمرات.
    • قاعات المناسبات.
    • الفيلات.
    • انظمة المؤتمرات
    ibcegypt للانظمة الامنية والانذار وكيل شركة Jedia














    ردحذف